الرقم الموحد للدعم الفني

24 ساعة يوميًا – طوال أيام الأسبوع

مرض السكري.. سبل الوقاية والعلاج
يصيب 49% من السعوديين فوق 69 سنة ويصنف من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا

مرض السكر هو داء مزمن يؤثر في طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي لمستوى السكر في الدم مما قد ينتج عنه أضرار بالغة في العديد من أجهزة الجسم، لا سيما الأعصاب والأوعية الدموية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية  بلغ معدل المصابين بداء السكري البالغين من العمر أكثر من 18 عامًا 8.5% من سكان العالم. وفي عام 2016 كان مرض السكر السبب المباشر في وفاة 1.6 مليون شخص حول العالم، ويُتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عنه بأكثر من 50% في السنوات العشر القادمة، ليصبح في عام 2030 الترتيب السابع لأسباب الوفاة الرئيسية عالميًا.

كما تشير إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة إلى أن داء السكري يعد واحدًا من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا بين السعوديين، حيث بلغت نسبة الإصابة بمرض السكر المشخّص بين السعوديين 10.1% في العام 2018، ونسبة الذين تزيد أعمارهم على 15 سنة 8.5%، وتزداد نسبة الإصابة عند بلوغ سن الأربعين وأكثر بشكل ملحوظ، لتبلغ أقصاها عند سن 65 سنة، حيث بلغت نسبة الإصابة بمرض السكر في هذا العمر لدى السعوديين 49.2%.


 

أنواع مرض السكري

من المتعارف عليه أن مرض السكر ينقسم إلى ثلاثة أنواع:

  • السكري من النوع (النمط) الأول:

وهو ينتج عن نقص في إفراز البنكرياس للأنسولين أو عدم إفرازه نهائيًا، وغالبًا ما يحدث في سن مبكرة وللوراثة دور هام في حدوثه، ويشكل من 5% إلى 10% من الحالات. ويحتاج المصابون بهذا النوع إلى أخذ الأنسولين يوميًا من مصادر خارجية.

  • السكري من النوع (النمط) الثاني:

لا يعتمد هذا النوع على الأنسولين؛ وإن كان يحدث بسبب مقاومة الجسم لتأثير الأونسولين أو أن خلايا بيتا في البنكرياس لا تنتج ما يكفي منه، إلا أن المصابون بهذا النوع لا يحتاجون إلى أخذ الأنسولين من مصادر خارجية كما يحدث للمصابين في النوع الأول. يشكل هذا النوع النسبة العظمى من المصابين، حيث تشكل من 90% إلى 95% من الحالات، ويحدث غالبًا بسبب الوزن الزائد أو الخمول أو التقدم في السن. ويعتمد في علاجه على الحمية الغذائية والعقاقير المخفضة لنسبة السكر في الدم.

  • سكري الحمل:

من الشائع ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال فترة الحمل لدى السيدات، فتزيد نسب غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص مرض السكري ولكنه يزيد من احتمال الإصابة لهن ولأطفالهن مما يحتم ضرورة الفحص المبكر والمنتظم خصوصًا للسيدات اللاتي سبق لهن حدوث ذلك في حمل سابق، أو اللواتي لديهن أقرباء مصابون بالسكري، أو اللواتي يعانين من زيادة الوزن سواء قبل الحمل أو زيادة الوزن الناتجة عن الحمل.


 

أسباب مرض السكري وسبل الوقاية منه

إن الأنسولين هو الهرمون الأساسي الذي ينظم نقل الجلوكوز من الدم إلى معظم خلايا الجسم. ولذلك يؤدي نقص الأنسولين أو عدم استجابة الجسم له إلى أي نمط من أنماط السكري. وهناك العديد من الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري، فإلى جانب العامل الوراثي الذي ينتقل بين الأجيال من الأقارب، تعد السمنة والبدانة الناتجة عن الخمول وقلة النشاط البدني، والعادات الغذائية غير الصحية من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري خصوصًا لدى الأطفال والفئات العمرية الأصغر، ويمكن أيضًا أن يكون للتوتر والضغوط النفسية وكذلك التدخين علاقة بإصابة الشخص بداء السكري.


 

أعراض مرض السكري وطرق علاجه

هناك العديد من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بمرض السكري؛ مثل العطش الزائد وجفاف الفم والإحساس الدائم بالجوع، والتبول الكثير خاصة في الليل، ونقصان الوزن بشكل مفاجئ، والشعور بالكسل والخمول، ووجود تنميل في اليدين أو القدمين وضبابية وغبش في النظر. وقد يصاب الشخص بالمرض دون حدوث أيًا من هذه الأعراض، لذا يفضل عمل فحص للدم مرة كل عام على الأقل، لا سيما أولئك الذي يتوقعون الإصابة بمرض السكري بسبب وجود تاريخ للمرض لدى العائلة، أو بسبب زيادة الوزن، أو غيرها من الأسباب. ويمكن علاج مرض السكري على المدى الطويل بتغيير نمط الحياة ابتداءً من تغيير العادات الغذائية غير الصحية واتباع نظام حمية غذائية للتقليل من السعرات الحرارية والحد من تفاقم المرض. كما يساعد النشاط البدني والتمارين الرياضية في القدرة على التحكم بمستوى سكر الدم. إضافة إلى ذلك قد يحتاج بعض المرضى إلى العلاج بالأدوية، التي قد تكون أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، أو حقن الأنسولين.


 

المصادر والمراجع

وزارة الصحة

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/diabetic/Pages/default.aspx

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/diabetic/Documents/diabetic.pdf

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/diabetic/Pages/005.aspx

منظمة الصحة العالمية

https://www.who.int/topics/diabetes_mellitus/ar/ https://www.who.int/features/factfiles/diabetes/ar/

منظمة السكري العالمية

https://www.worlddiabetesfoundation.org/sites/default/files/UNRWA%20Diabetes%20Awareness%20Booklet.pdf

الهيئة العامة للإحصاء

https://www.stats.gov.sa/sites/default/files/household_health_survey_2018.pdf

شارك هذا المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email