تشكل صحة الفم مؤشراً رئيسياً على الحالة الصحية بشكل عام والسلامة ونوعية الحياة. حيث تعرِّف منظمة الصحة العالمية صحة الفم بأنها “السلامة من الآلام المزمنة التي تصيب الفم والوجه ومن السرطان الذي يصيب الفم والحلق ومن العداوى والقرحات التي تصيب الفم ومن الأمراض التي تصيب دواعم الأسنان (اللثّة) ومن تسوّس الأسنان وفقدانها وغير ذلك من الأمراض والاضطرابات التي تحدّ من قدرة الفرد على العضّ والمضغ والابتسام.”
الأمراض والاعتلالات التي تصيب الفم:
يُعاني أكثر من 3.5 مليار شخص من أمراض الفم حيث تمثل نسبة كبيرة من الناس وهي أمراض تصيب كل المجتمعات المتحضرة منها وغيرها من المجتمعات فلا يمكن حصر عدد الأمراض التي تصيب الفم ولكن يمكننا حصر أكثرها انتشاراً ، وهي تشمل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وتجويفات الفم، فعلى الرغم أن هذه الأمراض يمكن الوقاية منها إلى حد كبير، فهي تصنف من بين أكثر الأمراض غير المعدية انتشاراً على الصعيد العالمي، بما لها من آثار صحية واجتماعية واقتصادية كبيرة ، ويصاب الناس على أثرها بأضرار تمتد معهم مدى الحياة في حال عدم معالجتها من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مراحل المراهقة والبلوغ والشيخوخة.
- تسوس الأسنان (نخر الأسنان)
يحدث تسوس الأسنان عندما يحوّل الغشاء الأحيائي الجرثومي (اللويحة) المتكوّن على سطح الأسنان السكريات الحرة التي تحتوي عليها الأطعمة والمشروبات إلى أحماض تتسبب في تآكل مينا الأسنان وعاجها بمرور الوقت.
- مرض دواعم الأسنان (اللثة)
وهو مرض يصيب الأنسجة التي تحيط وتدعّم الأسنان. وغالباً ما يظهر في شكل نزيف أو تورم في اللثة (التهاب اللثة) وآلام، وتنتج عنه في بعض الأحيان رائحة كريهة. ويؤدي فقدان المرتكز الذي يربط اللثة بالأسنان وبالعظم الداعم، في شكله الأكثر حدة، إلى ظهور “جيوب” وإضعاف الأسنان (التهاب دواعم الأسنان)
- فقدان الأسنان
يشكل مرضا تسوس الأسنان ودواعم الأسنان أهمّ أسباب فقدان الأسنان. وتنتشر آفة فقدان الأسنان الحاد وانعدام الأسنان (فقدان كل الأسنان الطبيعية) على نطاق واسع، لاسيما بين المسنين.
نصائح وإرشادات عامة :
- يُنصح بزيارة طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر أو مرة كل ثلاث ؛وتحدد بحسب حالة الشخص
- يفضل أخذ الفرشاة المناسبة لكل فئة وعمر ؛ ففرش الكبار لا تتلائم مع نعومة لثة الأطفال ما دون سن السادسة وقد تتسب بجروح لهم
- يُنصح أن يحتوي المعجون المستخدم على مادة الفلورايد (وهي مادة تساعد بشكل كبير على الوقاية من تسوس الأسنان)
- يُنصح بتغيير فرشة الأسنان كل ثلاثة أو أربعة أشهر، أو عند اهتراء شعيراتها، وذلك للحفاظ على فعاليتها في التنظيف وعدم إيذاء أنسجة اللثة
خطوات تنظيف الأسنان بالفرشاة التقليدية :
تختلف طريقة تنظيف الأسنان بالفرشاة حسب حالة الشخص وعمره، وبالإمكان الحصول على استشارة طبيب الأسنان وشرحه للطريقة المناسبة لكل حالة، وبشكل عام ينصح باستخدام فرشاة الأسنان بالشكل التالي:
• وضع الفرشاة على الأسنان بزاوية 45 درجة، بحيث تلامس شعيرات الفرشاة طرف اللثة والأسنان.
• تنظيف كل 2 أو 3 أسنان معًا برفق ذهابًا وإيابًا من جهة اللثة إلى نهاية السن، وهكذا لبقية الأسنان.
• تنظيف الأسنان الخلفية (الأضراس) بوضع الفرشاة بزاوية 45 درجة أيضًا ذهابًا وإيابًا وبحركة دائرية على جميع الأسطح الداخلية.
• تنظيف الجهة الداخلية من الأسنان باستخدام رأس الفرشاة، وتحريك الفرشاة بشكل طولي للأعلى والأسفل.
• تنظيف أطراف الأسنان، ثم تنظيف اللسان باستخدام الفرشاة الخاصة به، أو بفرشاة الأسنان.
طريقة تنظيف الأسنان بالفرشاة الكهربائية:
1 – يكتفى بوضع معجون الأسنان على رأس الفرشاة، والإمساك بها بزاوية 45 درجة مثل الفرشاة اليدوية.
2 – ليس من الضروري الضغط والتنظيف بشدة؛ لأن الفرشاة تقوم بهذه المهمة، وبعض الأنواع بها أجهزة استشعار تنبه الشخص عند المبالغة في الضغط.
3 – البدء بسطح الأسنان الخارجي، وتوجيه رأس الفرشاة ببطء من سن إلى سن مع إبقاء الفرشاة على كل سن لبضع ثوانٍ قبل الانتقال إلى الآخر.
4 – تفريش سطح اللثة برفق.
5 – توجيه الفرشاة الكهربائية على جميع أسطح الأسنان.
المصادر والمراجع:
وزارة الصحة
صحة الفم والأسنان – العناية بالأسنان (moh.gov.sa)
منظمة الصحة العالمية